السبت، 24 يناير 2015

Re: [المندو] ‫الـلّــه أعـــلــــم‬

‏وسن الموسوي‏ ‏علّق على منشورك في ‏المندو‏‏.
وسن الموسوي
وسن الموسوي 24 يناير 08:28 صباحاً
جميل استاذ خليل
المنشور الأصلي
خليل العقدي
خليل العقدي23 يناير 08:23 مساءً
الـلّــه أعـــلــــم
يا صـباحـاً . . أمـا لـنــا مـنـك مــعــلــم
يـتـرا ء ى . . وهــديــه نــتــرسـّــم
قــد أضـعـنـاك فـي بـطـون اللـيـالـي
أيّ لـيـلٍ طــوى ســـناك وأظــلــم ؟
كـلـّــمـا لاح فـي الســمـاء شــعـاعٌ
لـفـّــه مـخـلــب الظــلام وخــيـّــم
أفـشــرعــاً , يـا لـيـل ، وأد الأمـانـي
كــم تـمـاري بـنــا ، وكــم نـتـظــلـّـم !
*
إنّ صـبـحـــاً ، طـربـت مـنـه لــبــاقٍ
ثـابـت الـذكـــر كالـحـديــد الـمـبشـّـــم
قــد رأى وحــدتـي . . فـقـال : غـريـب
ربـّـمــا شــاقــه الـكــلام الـمـنـمـنــم
فـأتـانـي مـبـكـّـراً بـصــديــقٍ
بـاســمٍ . . فــي صـلاتــه يــتــرنـّــم
فـجـرى بـيـنـنــا حــديـث تــقــيٌّ
(كــنـت فـي وجـهـه التـقـى أتـوسـّــم)
بــيــد أنّ الـغـيــوم بــعـــد قــلـيــلٍ
حــوّلــت فــرحــة النـجـيّــيـن مـأتـم !
..وســطا " قــابـض الـنـفــوس" عــلــيـه
فاكتسـى وجـهــه الأسـى وتــجــهـّــم !
- مــا الـذي بـــدّل الـحـبـور وأوحــى
ســـرّ هـــذا الأسـى ؟ (سـألـت) فــتــمــتـم
( ومضى يشـرح الأمــور بـبــطءٍ
وانـفــعــالٍ ، ودون أن يـتـلـعــثــم..
فــهــو كالــمــوج تــارة يـتـعـالــى
ثــم يســري . . مـع النســيـم ويـحــلــم) :
- " يا لــيــومٍ أتـى , وجـبـريــل فــيـه
قــد تـدلّــى ، وفــوق مـكـّــة حـــوّم
يـبـتـغي مـرقـد الرسـول ، ويـبـغـي
شــقّ صــدر الرسـول فـي حـدّ لــهـذم
..ثـمّ يحشـوه حـكـمـة ويـقـــيـنــاً
بـعــد غسـل الـفــؤاد فـي بــئـر زمـزم !
أفـرغ "الطسـتـخـان" في الـجـوف (حـرصـاً)
كـلـّـه . . ثـــمّ خـاطــه ، وتـخـتـّـم..(1)
وتـولـّــى إلــى الســـمـاء مـجــدّاً
يـنـهـب الجـوّ بالـنـبـيّ الـمــكــرّم !
-
طــلــب الإذن بالـدخــول فـأعــطـي
بــعـــد مـا . . أخـّــر المـلاك وقــدّم
وبـبـطءٍ تـثــاءب الـبــاب لـمّــا
خلـفـه قــد أطـلّ شــيخٌ مـعـمـّـم -
آ د م الـخـيــر (صـاح جـبـريــل) مـرحـى!
( باحــتـرامٍ ) . . وآدم يـتـبـسـّـــم
يا حـبـيـبـي ، هــذا أبـوك . . فســلـّـم
قـال جــبـريـل ( للنـبـيّ ) : فـســلـّـم !
..فـي السـماوات كــلّـهـا ، كــان يـجـري
بانـتـظـامٍ نـفـس الـحـوار المـصـمـّـم
.
عـــاد مــن لـــدن ربـّــه . . بـفــروضٍ
بـاهـضـاتٍ . . كـمــن يـعــود بـمـغــنـم !
فــقـضـى (فـي الصـلاة) خمسـيـن مـنـهـا
كــلّ يـومٍ ، عـلـى الـعــبـاد وأبـــرم !
رضـيا . . والنـبـيّ ، لـكـنّ مـوسـى
(فـابـن عـمـران) كــان بالـنـاس أرحــم !
فـتـصـدّى لـهــا ، ولــو أنّ مـوسـى
لــم يـعـلّــم نـبـيـّـنــا . . مـا تـعـلـّـم :
"إنّ فـي الشــعـب , يا مـحــمـّـد ، ضــعــفـاً
لا يـفـي حـقـهــا ، ولـو قـيـل : أســلـم"
وأعـــاد الـنـبيّ يـمـكس فــيــهــا..
بــعـــد مـا أقــدم ( الـنـبـيّ ) وأحـجــم
ومضى أحـمـد . . ســمـيـعـاً مـطـيـعــاً
عــائــداً نــحــو ربـّــه يـتـظــلـّــم !
-
خمســة بـعــد خمســةٍ حــطّ مـنـهــا
مـثـل فـعــل التـجـار مـن أجــل درهــم !
وانتهـى الأمـر , خـمسـة ، وتـجـلـّـى
ثـــمّ نــادى ( إلـهـنــا ) وتــكـــلـّــم :
" لـم يـــبـدّل كـلامـنــا وهــدانـــا
كــلــمٌ صـائـبٌ ، وهــديٌ مــتــمـّـم
فـهـي خـمسـون فـي الـثـواب ، وخـمسٌ
فـي التـقـاضـي . وكــلّ أمــرٍ مـحـكــّم"
.
عــاد , فـيـنـا ، النـبـيّ ينشــر هــديــاً
لـــم يــدع واجـبــاً ، ولـم يـتـكـتـّــم
فـضـل موســى . . فسـامـح الله عــبـداً
قــد وعــى اســمـه . . ولــم يـتـرحـّــم
كـــلّــم الله . . ثــمّ جــارى ووفـّــى
ثــمّ صـلـّى عــلـى النـبـيّ . . وســلـّم !
-
- قـلـت : مـــاذا وراء (بـدعـــة مـوســى)
أفــكــان ( الكــلـيـم ) أهـــدى وأحــــزم ؟!
في يقـيني لـو "موضـة الغسـل" شــاعـت
.. وعــلـيـنــا انــتــخــاب مــن يـتــقــدّم
لانـتـخـبـنـا لـزمـزمٍ قـــلـب مـوســى
يـا صـديـقــي فـغـسـلـه كــان ألـــزم !
- قـال هــذي مشـيـئــة الله فــيــنــا
لا يـجـــيز الـولاء أن تــتـهــكـّــم !
أو شـــكّ " بمســلـمٍ والـبـخـــاري "..
إنّ مــن خـالــف الإمـامــيـن يـأثـــم ؟..
إنّ لـلـكـافـــريـن ، نــار جــهــنــّم..
" بالصـحـيـحـيـن " ! قـلـت : أيّ جهنّـم ؟
ما ســمـعــنـا الإيـمــان يمـلأ بـطـنـاً
قـبـل هـذا . . فإنـّـنـي لسـت أفــهــم !
إنّ تـصــديـق صـانـعـي الإفــك هـــذا
لـيـس شــركاً ، بـل مـن الشــرك أعــظـم !
أصـحـيـحٌ فــرض الصـلاة عــلــيــنــا
كــان خـطــئــاً . . وبـعــضهــا كــان أقــوم ؟
ذاك يــعــنـي ( شــهـادة ) أنّ مـوســى
عـلّـم الله أمـر مـا لـيـس يـعــلــم !
فاســتـبان الرشـاد فـي هــدي مـوسـى
وتــخــلّــى عـــن حـكـمــه . . وتـــنـــدّم !
..وبـأنّ الـنـبـيّ ، لا الــمــزارون فــاهـــوا
بســلام . . ولا الـنـبـيّ تـــفــهـّـــم !
حـالـنـا حـال مـن رأى الشــرّ يطـغـى
فــدلا دلـــوه وبالشـــرّ أســـهــم !
*
فســجــى صـاحبـي وطــال انـتــظــاري
ولـحــيـنٍ حســبـتـه بــات أبــكــم !
كـاد يـقـضـي عـلـى المـروء ةِ لــمـّــا
مــطّ فــاهـــاً . . وشـــاء أن يــتــكــلـّــم
حــكّ فــي رأســـه قــلـيـلاً . . وأرخـى
حـاجــبــيـه ، وقــال : " الله أعــلـــم"!
ومضـى ســامـداً حـزيـنــاً كـئـيــبــاً
وكــأنّ الســمـاء بــيــتٌ تــهـــدّم !
وكـأنـّـي قــتــلــت آبــاء مـوســى
فـبـكــاه . . لأنّ مـوسـى تــيــتـّــم !
عــلّــمــوه . . أنّ الصــلاة غـــطــاءٌ
لـيــرى الـنـاس زهــدهــم . . فــتــعــلـّـم
وبـأنّ الـخشــوع أن يــتــبـاكـــى
فاهـتـدى ، وارتـدى قـمـيـص الـمــتــيـّـم !
أطــفــأت بـدعـــة المـرائــيـن فــيــه
جــذوة الفـــكــر والرشـــاد . . فـأظــلــم !
*
عــدت مــن دهـشــتـي أســائـل نـفسـي
أنـا يـا نـفـس . . لـيــتــنـي أتـعـلـّــم !
حـكــمــةٌ فـي البـطــون ! - يا ربّ عــفــواً
مــن يـرى جـهــلــنـــا . . ولا يـتـألـّـم ؟
.
يـا صـباحـاً . . إنّ العــريــن تــقــسـّـــم
وبـكـى الـحــرّ ، والـعـــذول تـبـسـّــم
كــلّ مــا نـمـلــك : الـدعـــاء . . وزخـــمٌ
فــي الصــلاوات . . والغــبـاء الـمـجسـّــم !
________________________________
(1)" بينا أنا في الحطيم مضطجعا إذ أتاني آت فشق مابين (وأومأ
مشيرا الى ما مـعـنـاه: من ثغرة نحره الى مشعره.. واستخرج
قلبي فغسل، ثم اتيت بطست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانا
فحشي.." . وفي روايـة:
" . . وشق جبريل ما بين نحره الى لبّته حتى فرغ من صدره
وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه ثم اتي بطست
من ذهب محشو ايمانا وحكمة، فحشا به صدره ولغاديده ثم
أطبقه.."
وفي رواية: "ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ حكمة وايمانا"
(صحيح البخاري جزء 2 صـ 210 ، 211 ، 231 ،
و جـ 4 : 300 - طبعة 1978 ، دار المعرفة - بيروت)

عرض المنشور في فيس بوك‏ · ‏تعديل إعدادات البريد الإلكتروني‏ · الرد على هذا البريد الإلكتروني لإضافة تعليق.

ليست هناك تعليقات: