الأحد، 8 نوفمبر 2009

حَــذارِ أخــي

حَــذارِ أخــي

أخـــيّ . . ! ســـلامٌ عـليـــك

ســـلام المـحــبـّــةِ . .

والـذكـــريـــاتِ الـغـــرر

فـقـد طـال عـهـد الـبـعـاد , عليـنـــا

ومـرّت ليـالــي الـعــمــر

فشـهـرٌ يـروح , وشــهر يجــيء . .

ولا مـن خــبـر !

تـقـاذفــنــا أرجــل الحـادثـات . .

كـأ نـّـا أكــر !

فـنـحـســب أنـّا وحـيـدون فـيــهــا

ضـحـايــا الـقــدر !

( إذا طـاف ذكــر الـديــار - بـبـالــي

وحـنّ الـفـؤاد " حـنـيـن الـعـشــار "

وغـــام الـبـصـــر ) .

وبــعــــد :

فـهــذا كــتــابـي إلـيــك . .

فـيــه وصــيـّــه ،

وفــيـــهـــا عــــبر :

- حَـــذارِ أخــي : مـركـبـاً لا أريــد

فـإيـّاك إيـّــاك نــذر الأضــاحــي !

ودع مـن نـــذر . .

لـتـجـعـلـهـا مـركبــاً يـدّخــر !

ستسـأل حـتـمـاً . . وسـوف تـقـول :

عـلام الـحـــذر ؟ . .

ولا مـا يــريــب ، ولســنـا نضـلّ

فـأيـــن مـكـــان الـخــطــر !

وإنـّــي أجـيـــب :

أوّلاً - لا أريــد الـركـوب . .

ولا مـن هــواة الـثـريـــد ،

فـخـلّ ( الضـحـايـا ) لـتـحـيـا الـحـيـاة

بـهـذا يـطـيـب صـبـاحـي . .

ولـيـس بـذبــح مـواشٍ أخــر !

ومــا للـمـســيـرة فــوق الصــراط . .

أفــيـــهـا ضـــرر ؟

فـإنّ الـمـســير ، يـنـــير الـعـقـول ،

ويـقـتـل فـيـنــا الـخـمـول . .

ويـمـحــو الضـجــر ؛

وإنـّي أحبّ الـمـســير

إذا ظـلّ يـدعــو إلـيــه ،

طـريـق طـويـل

ولا أشــتـهـي مـيـتـة فــي سـريــر

تـغـلّـفـه أغـطـيـة مـن حـريــر

فـخـير الـمـمـات يـكـون :

بـحـرّ الـطـريــق . .

وحـرّ الـجـهـاد

جـهـاد يـكـون لـخــيـر الـعـبـاد ،

لـخـير الـبـشــر . .

ولـيـس لـقـتـل الـنـفـوس . .

وخـطـف الـسـبايـا . .

وحـزّ الـرؤوس !

ولـيـس لأجـل الـســفاد . .

( قـضـاء الـوطــر ) !

ومـن أجــل ألاّ يــزلّ اللســـان . .

ونــذكــــر إفــك الـبشـــر ،

فـيســـتــاء مـنــه الـجـمــــاد ،

ويـخـجــل - حـتّى - الـحـجــر !

نـعــود إلـــى الـتــوصـيــات

ومجـرى الـحـديـث ، عـن الأضحيـات

( أعـنـي الأضـاحــي )

أآتــي عـلـيـهـا , غـداً ، راكـبـاً

- و أعـنـي الـضـحــيـّــة -

أتـيـه عـلـى السـائـريـن المشــاة !

وأتـرك "غـانـدي"(1) وبـعض الرفـاق

يسـيـرون فــوق الصـراط حـفــاة !

ونـحـن علـى صهـوات الـبـقـر

تـمـرّ مــرور الـخـيـول الـعــتـاق !

أقـول الســلام.. نـبـيّ الهـنـود..(1)

عـلـيـك ، فـيـرمـقـنـي فــي حــذر !

يـشــيــر : - تـخـفّ . . لـئـلاّ يــراك

الـرفــاقُ فـيـســعـوا إلـيـك بِشــرّ . .

- فـقـد كـنـت أعـجب يـا مسـلـمـين ،

لأكـلـكـم اللـحـم ، فـيـمـــا عــــبر !

ولـكـن . . تـضــحـّـى الـمــواشــي ،

فـتـغــدو مـطــايـا . .

لـيصــلـح حــال الســفـر !

فـيركـبـهــا النـاس يـوم الـحـســاب

فـتـطـوي الصـراط كلـمحِ الـبـصر !

فـمـا طـاف هـذا الـخـيال الـفـريـد

بـبـالي - ولا زار مـجـرى الـفـكـر !

فـوا عـجـبـي مـن عـقـول الـبـشـر . .

و و ا عـجـبي مـن ركوب الـبـقـر ! !

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لم يكن "غاندي" رحمه الله يتكبر على العامة من الناس او

يتعالى عليهم وهذا ما جرّأني على الكلام ،عن الرجل القديس ، ومعه

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

هـل الـحـلـم

هل الحلم يغدو كالحقيقة ، والمنى

توافـي كما يهوى المحبّ ويرغب

فتصفو الليالـي مثلما القلب يشتهي

وتؤتي جناهـا . . والزمـان المحبّب

أمِِ انّ موافاة الأماني . . وقربهـا

مرام الـى حلم العشـيّات أقرب

وإنّ متاهـاة الحيـاة تـجـدّد

لها ، وبها الأيّام تحلو وتعذب

ونمضي . ويبقى الحلم حلماً ، كأنـّه

يعز على الآمـال ما نحن نطلب!