الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

حيرة

حــيـره

تصرّف صبيانيّ , وقـد وطئت عـتـبة السبعينات ، ما زال تصرّفـي..

وبحبال الهـواء, وقـد خلت من قـبـل المثل، ما زال تـعـلّـقـي وتـكـلّـفـي . .

وإلـى الذي راح , وليس إلـى عـودتـه من سبيل ، ما زال حنيني وتـلـهّـفـي !

كـم مـن مـرّة , يا إلـهـي . . وقـفـت فـي مواقـف مـثـيرة لمكامن الأشجان والعواطف، وقـفـة الخالـي . . اللامبالي بما يجري حولـه بينمـا أكون أســيرعـذاري وتبلبل أفكـاري.. قلبي يتصـدّع ، ويعـول ويـتـفـجـع . . ومـلء كيـانـي وجـيـبـه المتسـائل عـن لون دمـوعـي وكأنـّـه آخـذ فــي الذوبــان !

وكـم مـن مـرّة أحسست بغربــة , بغـير حـدود ، تـمـلأ روحي وحشـة . . فتشـعرني بأنـّـي غـريب فـي هــذا العـالم عـن الناس أجـمع ! حـتّـى عن نفسي ! غريب وأنا فـي بلادي . . وبـين أهلـي وأولادي . ولا سـيّمـا عن ذلـك الشقـيّ المقــيـم بــين ضلوعـي . . المشــتـعـل دائـمـاً بالأشــــواق وبالـحبّ ، فإن ألِـف كـلــف وإن راقـه شـيء اشـتـاقــه ولا يعـود يحتـمـل فـراقــه !

غـريب ، إلاّ عـن غربتي . . فمن أكـون أنا فـي هـذا العـالم يا إلـهـــي . . وماذا أفـعـل هنـا ؟!

كالمسافرالمواصـل الترحــال , في قـاطــرة تذهب وتعـود ، أروح وآتـي بــين توزّعـي وشـتاتـي . .

وكالسائر في دائرة لا يسـتطيع الخروج مـنها هكذا لاأستطيع الخـروج عـن مواقـع خطواتي فهي هناك خلفي وأمامي.. فأنّى اتّجهت أرى مواضع أقـدامي!

فمتى يكون انعـتاقي من هذه الدائرة..وانفلاتي يا إلـه الاغــتراب ، والحنيـن ، والـتذكار والقـاطـرة ، والحبّ والأشـواق المسـتـعـرة ؟

ومتى يحيـن حيـن خروجـي منها . . يا إلـه الأرواح المـتألّمـة الحـائـرة . . وإلــى أيــن أنـفـسنا صـائـرة ؟ (.)

__

(.) بلــى . . فإليه المصير