.. تـحـزّ في النفس هذه اللامـبالاة من البعض بوقوع أخطاء مطبعية وغير مطبـعـية في نقل الشعر الجميل وتـقـديـمـه للناس مشـوها بإصابات قاتـلـة ! وذلك من فئة مثقفة تدرك معنى الأدب او هي على الأقل على سلّم الآداب ولا بدّ من أنّ فـيها من يذكر أنّه بينما الأمّ تحتضن وليدها في احشائها لمدة تسعة أشهر ، فإنّ الشاعر الفذ يعنى بقصيدته حولا كاملا بين نظم وتهذيب ! حاملا إياها في حناياه وأحاسيسه! هذا اذا كان بحجم زهير بن ابي سلمى، صاحب الحوليات وأشعر الشعراء في رأي عمر بن الخطاب!
يأتي النقال للشعر، فهو لشاعر مشهور، بغية نقله وتـقـديـمـه للناس فيعملوا به (وهذا في الغالب) مسخاً وتشويها ! وقد يكون جلّهم من دكاترة الأدب الذين لا يذكرون شيئا من قول المتنبّي : ولم أر في الـحـيـاة أشـدّ نقصاً كـنـقـص الـقـادرين عـلى الـتـمام!
ما معناه . . اعتداء بغير مبرر ولوجه الشيطان وحده ! فهو غنيمة باردة بلا أهل ولا احباب.. يدفعوا عنه هجمة المغيرين فقد ذهبوا وغاب بعضهم منذ قرون . . .
قد يقول البعض إنّ هذا "الاتهام " كثير على خطأ مطبعي او غيره يقع على بيت او بيتين او حتى اكثر في قصيدة ! لكني أرى أنّ هذا الرأى هو في حساب من لا يـتـذوّق الشـعر ولا يبالي بالإساءة إلى الغير! حيث أنّ الخطأ هنا لا يدخل من هذا الباب إنما يأتي بمنزلة الذبابة السابحة في صحن الطعام!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق