السبت، 25 يوليو 2015

[‏منتدي الآدباء و المفكرين العرب فوق الآربعين‏] ‏‫مقالات مشاكسة ‬‏

        على ظل بلقيس ‏25 يوليو‏، الساعة ‏05:29 مساءً‏   مقالات مشاكسة (( جحا الغربي )) يحكى أن جحا الغربي ضرب مسمارا على جدار جاره ورمى بالمطرقة على باب جاره اﻵخر خرج جاره ورأى المسمار وما أحدثه من خدوش على جداره ورأى المطرقة على باب الجار اﻵخر فأسرع ينتقم منه فضرب نافذة جاره بالمطرقة وإذ بالزجاج يتطاير وينثر أمام بضع من بيوت القرية . خرج الجميع يتشاجرون ويتهمون بعضهم وكل يضرب اﻵخر وأدواتهم : (مسمار ، مطرقة ، زجاج) لكن جحا أرسل لهم بعض الأسلحة على أجنحة بعض حمام السلام ترميها لهم بمحبة الجار والشقيق الصديق ، فرحوا بهدايا جحا واتقنوا استعمالها امتد الشجار وكبر الصراع تدحرجوا جميعا إلى نهر أعجف تصارعوا كثيرا ثم أخرجوا رؤوسهم من النهر الذي بات يغطيها بالوحل ؛ أتهم كل منهم اﻵخر أنه سبب تغطيته بالوحل تصارعوا مجددا في قلب النهر حتى تضرجت الدماء اختلطت بعدها الدماء بالوحل وجئن الحسناوات يصنعن من ذلك الخليط عجينة ثم صارت العجينة خبزا تأكله أجيالنا فتكونت أجسامهم من عجينتنا البلهاء والعقل اللا سليم في الجسم اللاسليم وحين تبلدت اﻷجيال لم يجد جحا من يثأر منه أو على اﻷقل يقف في طريق مجده حينها بنا له سلما إلى الفضاء يحاول وضع النجوم في شماله والقمر في يمينه لتعم الظلمات أنحناء اﻷرض ! ويطير على كوكب اﻵفاف مسرورا يحكي للتاريخ قصتنا يضحك في سمائه ونبكي على قبور أرضنا وما كان من أمجادنا السالفة !!!! غالية عيسى مقالات مشاكسة نشرت بتاريخ 25 يوليو 2015م       أعجبني     تعليق    
   
 
   منتدي الآدباء و المفكرين العرب فوق الآربعين
 
   
   
 
 
   
على ظل بلقيس
‏25 يوليو‏، الساعة ‏05:29 مساءً‏
 
مقالات مشاكسة
(( جحا الغربي ))

يحكى أن جحا الغربي ضرب مسمارا على جدار جاره ورمى بالمطرقة على باب جاره اﻵخر خرج جاره ورأى المسمار وما أحدثه من خدوش على جداره ورأى المطرقة على باب الجار اﻵخر فأسرع ينتقم منه فضرب نافذة جاره بالمطرقة وإذ بالزجاج يتطاير وينثر أمام بضع من بيوت القرية .
خرج الجميع يتشاجرون ويتهمون بعضهم
وكل يضرب اﻵخر
وأدواتهم : (مسمار ، مطرقة ، زجاج)
لكن جحا أرسل لهم بعض الأسلحة على أجنحة بعض حمام السلام ترميها لهم بمحبة الجار والشقيق الصديق ،
فرحوا بهدايا جحا واتقنوا استعمالها
امتد الشجار وكبر الصراع
تدحرجوا جميعا إلى نهر أعجف
تصارعوا كثيرا
ثم أخرجوا رؤوسهم من النهر الذي بات يغطيها بالوحل ؛
أتهم كل منهم اﻵخر أنه سبب تغطيته بالوحل
تصارعوا مجددا في قلب النهر حتى تضرجت الدماء
اختلطت بعدها الدماء بالوحل
وجئن الحسناوات يصنعن من ذلك الخليط عجينة
ثم صارت العجينة خبزا تأكله أجيالنا
فتكونت أجسامهم من عجينتنا البلهاء
والعقل اللا سليم في الجسم اللاسليم
وحين تبلدت اﻷجيال لم يجد جحا من يثأر منه
أو على اﻷقل يقف في طريق مجده
حينها بنا له سلما إلى الفضاء يحاول وضع النجوم في شماله والقمر في يمينه لتعم الظلمات أنحناء اﻷرض !
ويطير على كوكب اﻵفاف مسرورا يحكي للتاريخ قصتنا يضحك في سمائه ونبكي على قبور أرضنا وما كان من أمجادنا السالفة !!!!

غالية عيسى
مقالات مشاكسة
نشرت بتاريخ
25 يوليو 2015م
 
   أعجبني
   تعليق
 
 
   
   
 
عرض المنشور
   
تعديل إعدادات البريد الإلكتروني
 
   
   
قم بالرد على هذا البريد الالكتروني للتعليق على هذا المنشور.
 
   
   
 
تم إرسال هذه الرسالة إلى ‏‎khalil.okde.mohamad@blogger.com‎‏. إذا كنت لا ترغب بتلقي رسائل البريد الإلكتروني هذه من فيس بوك في المستقبل، يرجى الضغط على ‏إلغاء الإشتراك‏.
Facebook, Inc., Attention: Department 415, PO Box 10005, Palo Alto, CA 94303
   
 

ليست هناك تعليقات: