الحمد للشعر
الحمد للشعر فوق الشامخ العلم
ليس الجحود وكفر الفضل من شيمي
من بعد حمدك يا من انت واهبه
حمداً يـلـيـق بما أوليت من نعـم
إذا تـدارك نفساً في شـقاوتهـا
يغني ويوقظ ما في النفس من همم
-
مرحى عصارة افـكـار مهذّبـة
يحلو بها الجمع بين الشجو والنغم
مرحى لمن أمّه ذكرى ووالده
شـوق ومولـده فـي ذروة الألـم
يزورنا ويواسينا . . ونبعثـه
من المشـاعر مخلوقـاً من العدم
من غرّ أبياته نبني منازلنـا
فيهـا ومنزله في أرفع القـمـم
فيـا عزاء قلوب لا عزاء لهـا
هـلاّ حـلـلت بواديـنـا على أمم
تزورنـا وسـواد الليل معتكـر
والنوم سـاد وعـين الصبّ لم تنم
فـقـد تـتـرجم أشـواقي برائـعـة
تسخو بنائلهـا من "سـيلك العرم"
تعلّ في وردهـا قلبـاً ضحيـّتـه
صدر يضيق بما يذريـه من حمم ؟
يا ربّ تذكرةٍ جـاءت مســوّمة
تعـيـد سـيرة ماضيهـا على قـدم
مشحونـة بصبابـات يحـنّ لــهـا
قلبي وتنبعث الآهـات ملء فمي
الله يعلم ما تذكي هواجسهـا
بين الجوانح من وجدي ومن ألمي
ما كان ذا فعلهـا فينا وصولتهـا
لولا الذي نابهـا من سـورة الـنـدم
أعنت ( يا شعر ) في تخفيف وطأتها
لا زال رفدك مثل الغيث والديـم
.
مرحى لوحيك ، ما واسيت ذا شجن
بما أصيب ، وما خـفّـفـت من ألـم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق