رقــيـة <ورجــاء> (مـن الـذكـريـات)
بــــعــــد اً لــــعـــهـــد ك فــــي الــــزمـــان ا لأ وّ ل
شــــاب الــــــزمـــــان أ لـــــم يـــــحــــن أن تـــرحــلــي !
فـــلـــقـــد نـــزلــت و أ نــت غــــيـــر كــريــمــةٍ
مـــــنّـــــا , عــــلـــى كــــــرهٍ ، بـــأ كــــــرم مـــــنــــز ل !
ثــــمّ امـــتــطــيـــت عـــلـى الـعـصـو ر رقــابـــنــا
و قــــلـــوبــــنـــا.. رحـــــمــــاك فــــي أن تـــــنــــزلـــــي !
أ فــلــم تـــري بـــيــن الــخــلا ئـــق غــــيـــرنــــا
شــــــــعـــبـــاً تــشـــــابـــه بـــالـــحــــبـــــيــــب ا لأ وّ ل ؟
قـــو مــي افـــتــلــي بــيــن الــعـــبــاد وغـــيّـــري
عـــــهــــد الــــهـــو ى , و ذ ر ي الـــــو فــــاء ، وبــــدّ لــــي
الـــيــو م يــو مــك ( يـا جـــهـــالـــة ) فــاصــرمــي
حـــــبـــــل الـــتـــو ا صـــل بــــيـــنـــنـــا وتـــحــلّــــلــي !
لـــن تـــنـــدمــي أ بـــد اً ! فـــنــجــمــك صــاعـــدٌ
لا بـــــــدّ أن تـــــحـــــظـــي بـــــــقــــــو مٍ جــــــهّــــــلِ!
*
كــــم بــــدعـــةٍ حـــبـــك الســــفــاهُ خــــيـــو طَـــهـــا
حــــبـــكـــاً وأ حـــكـــم مــــيــــنـــهــــا بـــالـــمـــجـــمـــل !
مـــن كـــلّ ســـافـــرة الــــمـــحـــال ، و قــــو مـــنـــا
جــــعــــلـــو ا لـــهـــا قــــد س الـــكــتــاب الـــمـــنــــز ل!
و ضــعــت لـــتــهــزأ بــالـــعـــقـــو ل ، و قــــد جــــرى
صــــرفـــاً تــــقــــبّــــلـــهــــا بــــغـــــيــــر تــــعــــقّــــل ! !
خــــبــــر الــــعـــر و ج بــــه مـــــثـــال بـــا ر زٌ
فــــمــــحـــــالـــــه قـــــد فـــــاق كـــــلّ تــــخـــــيّـــــل ! !
. . . .
زعـــمـــو ا بـــأن غــســـلـــت مــلا ئـــكـــة الـســـمـا
( قــــبــــل الـــعـــر و ج إ لـــى مـــقـــابـــلـــة الـــعــلــي)
قـــلـــب الـــنـــبــيّ . . ومـــا تـــضــمّـــن جـــو فــــه
و حـــشــــــو ه إ يـــــمــــانــــاً بــشــــكــــلٍ أ فــــضــلِ!(1)
إ فــــكٌ أبــالــســــة الـــجـــحـــيـــم بـــمـــثـــلــــه
( حــــتــــى ) ر ؤ و س عــــتـــاتـــهـــم لــــــم تــــحــــبـــل !
أ فَــــد يــــنــــنـــــا لا تــســـــتـــقـــيـــم أمــــو ر ه
إلاّ إ ذ ا حــــشــــــيــــت بـــأســــــخـــــف مـــــقـــــو ل ؟ !
و جــــب الــغــســـيــل ، فــلــلــتـخــلّــصِ مــن أ ذ ى
لـــــو لا الـــو جـــو ب ( لـــــعــــلّــــةٍ ) لـــــم يــغــســــل!
هـــــذا (الأ ذ ى) يــا طــــو ل إعـــجـــابـــي بــــه(2)
إلاّ بـــــقــــلــــبِ نــــــبـــــيِّـــــنـــــا لـــــم يــــحــــفــــل !
فــــكــأنّ هــــمّ الـــعـــابـــثـــيـــن ، و مـــثـــلــــه
صـــــا رت هــــــمــــو م الــــجـــاهـــلــــيــــن الـــغـــفّـــل
لـــيـــقـــال فـــيــه ، و قـــــد تـــعـــاظــــم قــــد ره
نـــــعــــم الــهــد ى ( بــــمـــحـــمـــدٍ ) (و مـــغـــسّـــل) !
لــــم يــبــصـــروا غــســــل الــفــؤ ا د بــذ ا تــــه
فـــــيــــه الــــمـــعـــــرّ ة لـــلـــــفـــــؤ ا د الأمــــــثــــــل !
و فـــــريـّــــةٌ لــــــم تـــتّــصـــل أســــــبــابــهـــا..
مــــن قـــــبــــلــــه ، بـــِــعُـــــرى نـــــبــــيٍّ مــــرســـــل !
*
و إ ذ ا الـــجــهـــالــــة أســــفـــرت و تـــد رّعــــت
بــالـــحـــمـــق أ و غــــزلـــت بــــنــــفـــس الـــمــــغـــــزل
فــا رقــــب نـــتــائــجــهـــا ، فـــتـــلـــك عــــمــايــة
لا تـــــنـــــثـــــنــــي إ لاّ بــــــفـــــعـــــلٍ مــــخـــــجــــل!
- يـا حــــبّــــذ ا لــــو ذ اع عـــبـــر د يـــا رنــــا
خـــــبــــرٌ . . تـــــو ا رد بـــــعـــــد طــــو ل تــــجـــــمّــــل
تــــمـــنــى بـــه أســـمــاعـــنـــا فــــمـــقــــو لــــه
لــيــســــت نــــهــــايـــات الــــجـــــمــــال بـــأجـــــمــــل :
- إ نّ الـــجـــهـــالــــة ، بـــعــــد طــــول مــكــوثـهـــا
زمّــــــت ركـــــائــــــبــــهــــا بـــــلـــــيـــــلٍ أ لــــــيـــــل
و نـــــوت , عـــلـــى كـــرم الــو صـــال ، فــرا قـــنـــا
بــــعــــزيــــمــــة الــمــســــتــأســد الــمــســــتــبــسـل !
لا عــــن قــــلـــى ، لـــو صــالــــنـــا و خــــلا لــــنـــا
بــــل كــــان مـــــا فـــــعــــلـــت : فـــعـــال مـــــبــــدّ ل
مـــثـــل الــطــعــام فــــقــــد يــــبـــدّ ل لــــو نــــه
كــــي يـســــتــعــاض بـــــمــــأ كــــلٍ عـــــن مــــأ كـــل!
. . . .
هــي رقـــيـــةٌ . . يـا حــــبّــــذا لــــو أ فــــلــــحــــت
( أ و را د هــــــا ) ، أ و لــــــــو أ فــــــاد تــــوسّـــــلـــي!
_____________
(1) "وقعت له في الباديـة ، وهو بعد طفل ، شهدهـا اخوتـه (من الرضاعـة ) وأخبروا والدتهم بذلك ، قالـوا : رأينا أخـانا القرشي قد اخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه ، فشقا بطنـه.." (2) ومما يروى أنّه قال :" جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني، فالتمسا شيئا لا أدري ما هو.." قال بعضهم أذى . . علقـة دم (جسم غريب وأزيل..) " وفي رواية " بينا أنا في الحطيم مضطجعا إذ أتاني آت فشق مابين (وأومأ مشيرا الى ما مـعـنـاه: من ثغرة نحره الى مشعره.. واستخرج قلبي فغسل، ثم اتيت بطست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانا فحشي.."
وفي روايـة: " . . وشق جبريل ما بين نحره الى لبّته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه ثم اتي بطست من ذهب محشو ايمانا وحكمة، فحشا به صدره ولغاديده ثم أطبقه.."
وفي رواية: "ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ حكمة وايمانا"
(صحيح البخاري جزء 2 صـ 210 ، 211 ، 231 ، وجـ 4 : 300 - طبعة 1978 ، دار المعرفة - بيروت)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق