السبت، 2 مايو 2015

Re: [المندو] ‫مـن الـذكــريـــات : الشهيد المظلوم ‬

‏المسافر الهجان‏ ‏علّق على منشورك في ‏المندو‏‏.
المسافر الهجان
المسافر الهجان 2 مايو 01:43 مساءً
احسنت يا استاذ خليل
المنشور الأصلي
خليل العقدي
خليل العقدي2 مايو 08:06 صباحاً
مـن الـذكــريـــات : الشهيد المظلوم

مقال لمجلة"الثورة الإسلامية"عدد 34 - 15 ، 2 ، 1983)
جاء فيه بخصوص الشهداء ما يلي:
"..كانت ارواحهم متعلقة هناك حيث الجنان الخضر والحور الحسان والمخلدون من الولدان . .كانت المنازل تتراءى امام اعينهم ، فهنيئا لكم القصور والجنان والحور الحسان.."
وشفعوا منطقهم هذا بحديث شريف ، يقول :
"يؤتى بالشهيد يوم الحساب فيسأل : ماذا فعلت ؟ فيقول : قاتلت في سبيل الله فقتلت وقتلت ! فيقال : كذبت انما قاتلت ليقال بطل وقد قيل..فاقذفوا به الى النار "
والحديث كما يرى لم يخفف من سخونة المقال وما يوحيه من أن الشهداء لم يقاتلوا دفاعا عن شرفهم وعرضهم ومالهم وعن المستضعفين والمظلومين في الأرض اصحاب الحق المهضوم إن من ابناء وطنهم أو سواه . . بل مضوا تحدو بهم الأطماع بنعيم الجنان الخضر وما اعد فـيها من ولدان ونساء وأنهر لبن وخمر !
فلا يقول واحدهم - (غدا) فيما لو سئل ماذا فعلت ؟ - قاتلت من اجل تحرير الأرض واهلها ..دفعا للظلم الذي لحق بهم وبها . . ولا من اجل شكر المولى على نعمه وما اعطانيه من قوة ونجدة . . بل انه يقول وإن بلسان الحال - حسب مفهومنا وعاداتنا في تشويه كل جمال وإفساده وتطعيمه بعفونة تفكيرنا واعتلال اذواقنا :
- قاتلت طمعا في الجنان ، وفيما اعده الله فيها للشهداء من الدور والقصور والولدان المخلدين والحور الحسان . ورحت (كما يقال) "قتيل المغرفة" (عفوا قتيل الأطماع)... فيقال له عندئذ :
- ادخلها بسلام يا بطل الزمان ، فإنّ حواريك على نار الانتظار .
وعاش الطمع والأطماع نكاية بالآية القائلة :
{..لم يدخلوها وهم يطمعون }
وبعد فيا خيبة الشهيد اذا كان جل امانيه : نساء لا يعرفها ، ودور وقصورلم يسهم ببنائها ، وولدان نتجاوز (احتراما لذوق القارئ ) عن ذكر تقديرنا لما تكنه صدورهم من اسباب تشوقه لهم وتعلق فؤاده بهم . .
ويا خجل الدم المهراق من تجريده من اشياء كان يجلها ويحترمها كالكرامة والتضحية والإباء والغيرية والوفاء . . وخجل التراب الذي ضم عظام الشهيد من تفهم ادعـياء هذا الدين له ونجابتهم !

عرض المنشور في فيسبوك‏ · ‏تعديل إعدادات البريد الإلكتروني‏ · الرد على هذا البريد الإلكتروني لإضافة تعليق.

ليست هناك تعليقات: