الأربعاء، 20 أبريل 2011

وددتُ

 
             وَدِدْتُ

وَ دِدْتُ وَ رَبِّ النَّاسِ لَوْ كُـنْتُ فادِيـا
 رَهينَ الثرى منْ باتَ في اللحدِ ثاوِيا
وَسائقُ نفسي جاءَهـا وَشــهـيـدُهـــا
 وَلا سـمعتْ بالظاعنينَ الـمـُـنــادِيـــا
جفانـا وَهلْ يجفـو محبٌّ حـَبيبـَـهُ ؟
 بنفسي الحـمـيا وَالحبيبَ المُجافـيـــا
وَغابَ على أَلاّ رُجـوعَ  ، وَذِكـْرُ هُ
 مقـيـمٌ  وَأَشواقي إلـيـهِ  كـَمـا  هـِـيــا
وَغـيـَّـرَ أشـْكالَ المقاييسِ وَالرُّؤَى
 وَفي الناس وَالأشياءِ ما كنتُ رائـيـا

وَعـلمني فـعــْلَ الكـِرامِ وَطالــَـمـــا
 تـُجانبُ أفـعـالُ الكرامِ   فـِعــالــِـيــا
إِذا المعـدمُ الـمحـتـاجُ أَدْرَكَ بلغــَـةً
   سخوْتُ بهـا (بعدَ اللتـيـا) دَعـا لـيــا
وَساوَرَني فـكرٌ.. بأنَّ ثــوَ ابــَهـــا
  سيبقى (لنا) في الصالحاتِ البواقـِيا
وَددْتُ ثـوابَ الصالحاتِ جميعـهــا
 يكونُ لهُ , كرْمى لعينيـهِ ، لا  لــِيـَـا
وَكنتُ..وَكانتْ تعتري النفْسَ غُمَّةٌ
 وَضيقٌ.. إذا ما أبصرَ القلبُ شاكيـا
فصرتُ وما غيرُ التشكي يطيبُ لي
 وَنجوَى شجيّ حالـهُ مـثلُ حـالــِيــا
كـَذالكَ فعلُ الدَّهـْر: ينبيكَ  بالـَّذي
 جهـلتَ منَ الدُّنـيا وَيطوي الأمانيـا

ليست هناك تعليقات: